لطالما احببت القراءة .....
فهي متعة بحق ....متعة لمن يقدرها ويحترمها ويعرف كيف يثري بها كيانه كله
لم اكن اعتقد ان للقراءة صور عدة ....
فكل ما كان دار بذهني
هي صورتي مع ذلك كتاب ...افتح صفحاته الاولي برفق ....
اقلبها بحرص شديد حتي لا تنثني اطرافه لاجد نفسي و قد قرأته كله في جلسة واحدة ...
عشت احداثه وتفاصيله جميعها ....وقد استوعبت الدرس منه ....
ثم اغلقه ...اتصفحه من الخارج
للمره الاخيرة قبل ان اضعه في مكانه بداخل مكتبتي ...
علي وعد مني باعادة قرائته بعد عدة شهور ...
.فاعيد تعارفي به لربما اتعلم منه درسا جديدا
اما الان فانا علي يقين ...انني لم اكن اقرأ من قبل ......
علي الاقل ....
القراءة بهذه الطريقة ....
المختلفة
فهذا الكتاب لم اعرف له صفحة بداية .....وبالطبع ...لم اتمكن من النوم الا بعد قراءته كاملا ......
اريد ان اعرف نهاية قصته ..... وفعلا وصلت لصفحة النهاية واغلقته .....
اغلقته لاجد صفحة جديدة تنتظرني لقرائتها .....
صفحة قد اتت من العدم ....
غيرت مسار الاحداث بكاملها ....
صفحة بنت سياجا حول النوم ...منعته من التسلل الي .....
وكلما عقدت العزم علي الانتهاء من ذلك الكتاب
فاذا بي انتقل من العدم والي العدم ...من خيال لاخر ....
طريق اتبع فيه ظل ....ظلي انا ولا احد سواي
تتغير الاحداث مع ظهور صفحات جديدة ويتغير شكل ظلي معها .....
وبين الصفحة والاخري اقف وأسأل نفسي
هل احتاج فعلا لكل هذا التنقل المرهق بين الصفحات ....
وبين اشكال الظل !!!!.....
هل كانت تلك الصفحات موجودة طوال الوقت ولم الحظها
ام ان كاتب القصة ابي ان يضع لقصته نهاية
فيظل مضيفا اليها عدة كلمات هنا وبضعة جمل هناك مما استدعي زيادة الصفحات
مع كل صفحة اكتشفها ....اكتشف نفسي معها .....
وكلما ظننت اني قد تعلمت شيئا جديدا اجد ان جهلي اكبر بكثير من علمي .....
واني كنت ...و مازلت ....وسأظل .....
تلك الطفلة .....
التي استمعت باصوات الاخرين لحكايات كثيرة من كتب مختلفة .....
ثم قررت فجأة ان تسحب هي الكتاب لتشاهد ما فيه من صور
فاغرقتها السطور ...... والحروف والكلمات
تصعد تارة علي السطح الهادئ فتأخذ نفسا عميقا لتملأ كل خلية من خلايا جسدها الضئيل
بارادتها ....او رغما عنها
فتتغير جميع المسارات ....لها ولمن حولها
اتعرف اسم الكتاب الذي اتحدث عنه ؟
هل رأيت غلافه من قبل ؟
لا تجهد نفسك في التفكير ...ولا تجتر اي ذكريات .....
فلن تحتاج الي ذاكرتك الان ...كل ما تجتاجه هي عينيك ..
.لتنظر في المرآة ...فتعرف .....عم اتحدث .....
عمن اتحدث ......
انه .....
انت
No comments:
Post a Comment