رأيت كل شئ في عيونها .....
رأيت تلك اللمعة الغريبة التي ظهرت ...ثم اختفت فجأة ....
علمت السبب منذ البداية ...و لكني لم اتمكن يوما من التصريح .... ولا حتي مجرد التلميح ....
فاكتفيت بالمتابعة في صمت ...صمت قاتل .... قتلها هي اولا ...قبل اي احد اخر.....
كان هذا الركن هو المفضل لديها ....فهو في اخر الغرفة حيث لا يأتي احدا اليه ...
كما ان الضوء لا يصله تقريبا ...
فوضعت فيه كرسيا مريحا يستند علي الحائط الذي قد علقت عليه مرآة .....
و بجانب الكرسي وضعت طاولة صغيرة ....
عليها علبة فيها اعواد ثقاب و كوب صغير من الماء
استقامت في جلستها و استعدت
كلما شعرت بالملل كانت تسرع بفتح علبة الثقاب لتسحب منها عودا تشعله
تستنشق الدخان المشبع برائحة الكبريت التي تصعد في الحال
عليها علبة فيها اعواد ثقاب و كوب صغير من الماء
استقامت في جلستها و استعدت
كلما شعرت بالملل كانت تسرع بفتح علبة الثقاب لتسحب منها عودا تشعله
تستنشق الدخان المشبع برائحة الكبريت التي تصعد في الحال
و تسعد بتلك اللحظة التي تبدا فيها شرارة الشعلة .....
امسكت العود بحرص شديد و تظل تتابع العود وهو يحترق
بينما اللهب الاصفر يلتهمه وهو متجه للاسفل فاذا اقترب اللهب الساخن من اطراف اصابعها الي اقصي حد
تنفخ فيه فينطفأ ثم تعيد الكرة من جديد ......
لطالما احبت ذلك الشعور ......
قاطعها صوتي يناديها .... كان عاليا قويا ....فسمعتني بوضوح ....
وبالاضافة لصوتي كان هناك صوت اخر نعرفه جيدا لكني لم استطع تحديد مكانه
تجاهلتنا معا ...وتابعت اعواد ثقابها العزيزة ....
همست لنفسها ...
تنفخ فيه فينطفأ ثم تعيد الكرة من جديد ......
لطالما احبت ذلك الشعور ......
قاطعها صوتي يناديها .... كان عاليا قويا ....فسمعتني بوضوح ....
وبالاضافة لصوتي كان هناك صوت اخر نعرفه جيدا لكني لم استطع تحديد مكانه
تجاهلتنا معا ...وتابعت اعواد ثقابها العزيزة ....
همست لنفسها ...
.لم اكن لاسمح لاي كان بانتزاعي من هذه اللحظات التي اتوحد فيها من شعلة عود الثقاب
ظللت انادي ....ولكن كان صوتي يخفت مع الوقت .....حتي سكت تماما...
كما اختفت جميع الاصوات الاخري
لم تأت الي الا بعد ان فرغت العلبة ....
وفي بطء شديد تحركت حتي وصلت عندي
انحنت لتري وجهي بوضوح.... فسقطت جثة هامدة
لم اصدق ...
لم اتوقع
ان تلك اللحظة قد تأتي في يوم من الايام ...
نعم ماتت ....هكذا وبكل بساطة ....
انتظرت ان احزن عليها ...
.لكن الغريب هو اني قد سعدت جدا بموتها ..... كان موتها بمثابة دفعة للامام
انتشر الخبر فانكرت اني كنت معها في لحظة الوداع ......
ظللت انادي ....ولكن كان صوتي يخفت مع الوقت .....حتي سكت تماما...
كما اختفت جميع الاصوات الاخري
لم تأت الي الا بعد ان فرغت العلبة ....
وفي بطء شديد تحركت حتي وصلت عندي
انحنت لتري وجهي بوضوح.... فسقطت جثة هامدة
لم اصدق ...
لم اتوقع
ان تلك اللحظة قد تأتي في يوم من الايام ...
نعم ماتت ....هكذا وبكل بساطة ....
انتظرت ان احزن عليها ...
.لكن الغريب هو اني قد سعدت جدا بموتها ..... كان موتها بمثابة دفعة للامام
انتشر الخبر فانكرت اني كنت معها في لحظة الوداع ......
وعلي الرغم من ان الحادثة قيدت ضد مجهول ...الا اني امتنعت عن الشهادة .....
فهذا المجهول للكل ...و المعروف بالنسبة لي ....
قد ابتعد كثيرا هو الاخر ...والاغلب انه قد مات ....فلا داعي لاعادة الحديث عن الموضوع ...
وفتح ابوابا كانت قد اغلقت منذ زمن
قررت عمل زيارة الي ركنها و استلقيت علي الكرسي الذي كانت تجلس عليه
لم تقاطعني اصوات الحركات ... ولا همسات الاشخاص
فبدات افتح علبة ثقاب جديدة ...واشعل عودا فعودا .....مر وقت قصير ...و لكن لم اتحمل اكثر من ذلك
فاطفأت العود وظللت افكر ... كيف كانت تتحمل هذه اللعبة السخيفة
وقتها سمعت صدي صوت تفكيري بوضوح ....
حدثني قائلا ::::
لقد حذرتها ...والآن تغير كل شئ ...كل شئ سينقلب رأسا علي عقب
اليمين سيصبح يسارا واليسار سيتحول الي يمين ....
لا تنزعجي
فقط عليك الاعتياد علي التغيير .....
هيا افعلي كما اقول
اديري الكرسي لينظر لاتجاه الحائط ....وقومي بتحريك المرآة للاسفل قليلا ثم اجلسي لتتلقي الخبر
فعلت كما قال ...
نظرت امامي
ولاول مرة اري انعكاس صورتي من بعدها في المرآة .....
ممدت يدي لاشعل عودا من الثقاب لا لاتابع احتراقه كما كانت تفعل
ولكن لاري صورتي بوضوح اكثر .....
ظهرت الصورة تتلألأ في هذا الضوء البارد الجميل الصادر من اللهب الازرق .....
مهلا مهلا !!!!1
لهبا ازرقا .....
نظرت للعود ....
قد ابتعد كثيرا هو الاخر ...والاغلب انه قد مات ....فلا داعي لاعادة الحديث عن الموضوع ...
وفتح ابوابا كانت قد اغلقت منذ زمن
قررت عمل زيارة الي ركنها و استلقيت علي الكرسي الذي كانت تجلس عليه
لم تقاطعني اصوات الحركات ... ولا همسات الاشخاص
فبدات افتح علبة ثقاب جديدة ...واشعل عودا فعودا .....مر وقت قصير ...و لكن لم اتحمل اكثر من ذلك
فاطفأت العود وظللت افكر ... كيف كانت تتحمل هذه اللعبة السخيفة
وقتها سمعت صدي صوت تفكيري بوضوح ....
حدثني قائلا ::::
لقد حذرتها ...والآن تغير كل شئ ...كل شئ سينقلب رأسا علي عقب
اليمين سيصبح يسارا واليسار سيتحول الي يمين ....
لا تنزعجي
فقط عليك الاعتياد علي التغيير .....
هيا افعلي كما اقول
اديري الكرسي لينظر لاتجاه الحائط ....وقومي بتحريك المرآة للاسفل قليلا ثم اجلسي لتتلقي الخبر
فعلت كما قال ...
نظرت امامي
ولاول مرة اري انعكاس صورتي من بعدها في المرآة .....
ممدت يدي لاشعل عودا من الثقاب لا لاتابع احتراقه كما كانت تفعل
ولكن لاري صورتي بوضوح اكثر .....
ظهرت الصورة تتلألأ في هذا الضوء البارد الجميل الصادر من اللهب الازرق .....
مهلا مهلا !!!!1
لهبا ازرقا .....
نظرت للعود ....
.فاسترجعت صوت تفكيري : كل شئ سينقلب رأسا علي عقب ...عليك الاعتياد علي التغيير
تحول اللهب الناري الاصفر الذي احبته ....الي شعلة مائية زرقاء .... لم تحرق العود...
هبت نسمة برائحة البحر وظل العود مضئ لوقت طويل ...
بينما بقيت اتأمل المنظر في ذهول ممزوج براحة شديدة
وجدتني بسهولة انظر في المرآة .... لاراني بشكل جديد ....
رأيت كل شئ في عيوني التي كانت في يوم من الايام عيونها .....
رأيت تلك اللمعة الغريبة التي ظهرت ...و استمرت في الظهور
علمت السبب منذ البداية ...و لكني لن اتمكن يوما من التصريح .... ولا حتي مجرد التلميح ....
فاكتفيت بالمتابعة في صمت ...صمت قاتل .... قتلها هي .... ليمدني انا بالحياة

تحول اللهب الناري الاصفر الذي احبته ....الي شعلة مائية زرقاء .... لم تحرق العود...
هبت نسمة برائحة البحر وظل العود مضئ لوقت طويل ...
بينما بقيت اتأمل المنظر في ذهول ممزوج براحة شديدة
وجدتني بسهولة انظر في المرآة .... لاراني بشكل جديد ....
رأيت كل شئ في عيوني التي كانت في يوم من الايام عيونها .....
رأيت تلك اللمعة الغريبة التي ظهرت ...و استمرت في الظهور
علمت السبب منذ البداية ...و لكني لن اتمكن يوما من التصريح .... ولا حتي مجرد التلميح ....
فاكتفيت بالمتابعة في صمت ...صمت قاتل .... قتلها هي .... ليمدني انا بالحياة
No comments:
Post a Comment