اتعلم


كلما كان الحدث جللا ...

كلما ازداد انشغالا بتفاصيله العريضة

ودائما ما يفوتني ...

ان اتعلم الدرس

و مع الوقت اكتشفت .....

ان اتفه الاحداث ....

وادق التفاصيل


هي التي تعلمنا بحق

تعلمنا كيف نكون


ذلك الكائن المسمي ....

بشر



Sunday, April 5

عن ظهر قلب

كنت اراقبها طوال الوقت ... حتي في الليل..... وفي غياب الشمس......


كنت كظلها اتبعها ..........


اتخذتها مثل اعلي لانها كانت في نظري كاملة .....كاملة في كل شئ .....


تجعلك تحبها بدون ان تعرفها او حتي تري صورتها.....


فتطيل التحديق في الحائط الحجري الواقف امامك ........


محاولا تجسيد صورتها عليه فتتخيل شكلها ,تفاصيل وجهها , صوتها و طريقة كلامها .
كانت هي البطلة التي اتطلع اليها .....ارتبط بها واحسست بتلاقي ارواحنا


حتي وصل بي الامر للاحساس بحالتها و ما يدور بخلدها


ولكن ....هي لم تكن تعلم ذلك....لم تكن تعلم انها تعني لي الكثير


ومن معرفتي الدقيقة بتفكيرها و طباعها


فقد تسلل الي هذا الشعور بأن هناك شئ ما غير مريح بالمرة ......


وان هناك من يتربص بها وهي ليس لديها ادني فكرة.....


ازداد تعلقي بها ربما هذه المرة خوفا عليها
قررت انني لن اتركها لحظة حتي ابدد جميع مخاوفي و اطمئن عليها


لمحتها تفتح الباب وتدخل منه ....


فجريت ورائها في هدوء شديد اتتبع خطاها علي تلك الخطوط التي التزمت بالهرولة في مسارها .......


رأيت ما هو موجود في نهاية هذا الخط ...حاولت ان احذرها لكن الاصوات كانت اعلي من صوتي .....


قررت ان اعطلها او ان اوقفها


ولكن ما باليد حيلة ....فماذا يمكن لظل مثلي ان يفعل ؟؟


بالنسبة لها انا مجرد ظل فتبخرت يداي خلال ذراعها عندما حاولت ان امنعها من التقدم


فلم تشعر بي واكملت طريقها ......


رأيت علي وجهها نظرة انفعال ....سمعتها تلهث من سرعة خطواتها احسست بخوفها ......


لكنها لم تقف علي الرغم من انها قد وصلت للاخر هذا الخط لتجد بابا خلفيا .....


وقفت هي فتنفست انا الصعداء يبدو انها قد علمت اخيرا بما ينتظرها ...


انتظرتها لتعود


و نظرت فعلا للخلف وابتسمت الي ....


اذن هي تراني و انا لست ظلا بالنسبة لها
.....القت الي بورقة فجريت لالقفها ...


فتحتها بسرعة لأقرأ ما فيها فاذا بصوت الباب يفتح ثم يغلق وفي لحظة واحدة


وجدتها تبعد عني بسرعة البرق علق معي صوتها وانا اتابع وجهها يختفي في الظلام .....


وكأنها تقرأ لي الورقة التي تركتها .....واخذ صوتها يتردد
مرة
بعد مرة
بعد مرة
وجدت لون الظل يتحول بالتدريج للالوان الطبيعية
وشاهدت امامي جدارا حجريا......


استيقظت من نومي لاجدني قد غفلت وانا أقرأ الكتاب الذي كان في يدي
كنت قد وصلت للباب الذي ماتت فيه بطلة الرواية و كانت ظلال اصابعي تقف عند نهاية السطر
شعرت بالغضب الشديد من هذا الكاتب القاسي القلب الذي قتل مثل هذا الملاك .....


اغلقت قبضة يدي بقوة اتوعده .....فاحسست بشئ ما في يدي .....


انها تلك الورقة التي القتها الي .....فتحتها


فوجدتها موقعة باسمها .....


واسمي في اعلي الورقة
وبين الاسمين جملة حفظتها عن ظهر قلب
قد لا يتسنى لك أن ترى ثمار عملك لكن هذا يجب ألا يمنعك من أداء العمل الصحيح


وتذكر انك تأتي للحياة تبكي ويبتسم الآخرون ..


فعش حياتك لتجعل الآخرين يبكون حين تموت.. وتكون أنت المبتسم الوحيد
لم اتعجب فانا اعلم كم كانت حكيمة ......


لم ابكي .....لانها جعلتني ابتسم....عندما كانت ابتسامتها اخر ما رأيته علي وجهها .....


فهي لم تمت بل ولدت من جديد في شخص اخر و ثمرة اعمالها لن تضيع
نظرت للجدار الحجري لاخر مرة قبل ان اتحرك من مكاني فوجدت ظلالا لأخرين مثلي تماما يحاولون كما احاول ....


و توصلوا لما اوصلتني اليه بطلتي......تحولت ابتسامتي الي ضحكة خفيفة
عندها تركت الكتاب ......ولم اكمل باقي الابواب ....


ليس لاني انتهيت منه ....لكن لانه هو الذي انتهي مني ..

2 comments:

karim said...

شاكلك بتكترى من قراية القصص الرومانسية حبتين :D

karim said...

بس على فكره المدونة شكلها حلو وباين انك مهمتة بيها