انا حرة

اذهب كما اريد الي اي مكان وفي اي وقت .....لا تربطني بهم الا صلة القرابة ....

او رابط ان مكان ما قد جمعنا معا صدفة

لا يهمني احد ...لا احترم الا قوانين الفيزياء ....فالعلم هو المتحكم......الحرية ثم الحرية ثم الحرية
هكذا بدأت حديثها في اول صفحة من صفحات مذكراتها ....التي لن تصدقوا كيف و اين وجدتها !!!!!1
كيف استطاعت ان تكتب هذا الكلام ؟...

تابعت القراءة فقد وصل بي الفضول الي ذروته

....
دائما ما كنت اتمني ان اكون هكذا اسافر بالطول و العرض

اصل لاقصي مدي يمكنني ان اصل ايه ثم اعود

لاجرب كل جديد واري العجائب حتي اذا طال بي الزمن ارشد الناس للحرية .....
وفعلا كان لي ما اردت كنت في بعض الاحيان

هادئة مستسلمة اتحرك ببطء وخفة ....

في بعض الاحيان كنت سريعة ومخيفة...

وصلت لعمق الاعماق وطفوت علي كل سطح

دائما كنت سببا في ان يبتعد الناس .....سواء بالخير او بالشر ...

في الحقيقة لم اكن ابالي كثيرا بالنية....فانا افعل ما اريد انا ولا يهمني الاخرين .....

فتنت اناس... ودمرت اخرين .....

كنت الاحظهم في بعض الاحيان ينظرون الي بتأمل ي

كتبون في اشعارا و يتغنون بجمالي

بل هناك الكثير ممن تمنوا ان يكونوا مثلي او جزء مني .....

اصابني الغرور .....فقد كان اعجابي بنفسي كل يوم في زيادة

كلما ازداد حجم غروي ازادا حجمي معه ....تغيرت كثيرا .....

تغيرت حتي خفت من نفسي .....لكن كان الموضوع قد خرج عن السيطرة ....

فجأة وجدت نفسي في حجم جبل.....

تحركت حركة مفاجأة دون وعي مني .....

.ثم سقطت بكل قوة علي بلدة صغيرة لا حول لها ولا قوة .....لم اصدق نتيجة ما حدث ....

لم اتوقع كل هذا الدمار .....لم افق الا بعد اصطدامي بالارض...
اغمضت عيني فشاهدت نفسي وانا صغيرة

دائما ما حلمت بأن اكون موجة حرة اسافر لكل البلاد اصل للشواطئ فاداعب الرمال الجميلة الدافئة ....

وامر علي اقدام الناس واجعلهم يتوقون للحاق بي فيرمون انفسهم في البحر .....

وكما قلت من قبل كان لي ما اردت ....ولكن نفسي وشيطاني حرفوا لي معاني الكلمات .....

و زينوا لي المعاصي ....فهمت حريتي بمعني خاطئ ولم افق من سكرتي الا بعد ان دمرت بلدة باكملها بعد ان طغيت

لم اكن اعلم ان حريتي وخلاصي ليست في الحرية كما تخيلت .....لم اكن اعلم انني مسخرة و ان دوري المقدر لي هو دوري الذي اخترته من البداية .....ولكن طغياني ضلني و جعلني وحشا ينفر الناس منه .....

رأيت الخوف في عيونهم وهم يجرون مبتعدين عني .....و هم الذين كانوا تتسارع خطواتهم ورائي علي الشط...... شعرت بكرههم ناحيتي .....

حينها ادركت ان حياتي لم تبدأ علي اساس صحيح...

فقد كنت اتكسر علي شط البحر في كل مرة ولم ابالي

كان من المفروض ان اذهب علي شاطئ جديد فاعود للبحر مرة اخري بخبرات مختلفة تفيدني وتفيد الاخرين
لكني لم اعد الا بخفي حنين .....

علي ان اعيد الحسابات من جديد .....

وهذه المرة لن استخدم قوانين الفيزياء ...علي الاهتمام اكثر

بقوانين الرياضيات !!!!!!1

صفحة من مذكرات موجة ...وجدتها في زجاجة ملقاه علي الشاطئ