دائما ما كنت اذهب في اتجاهات محددة..... فطريقتي في المشي كانت مضحكة ...
كانت قدمي ترتفعان عن الارض ثم تنزل وكأنني انسان آلي يتحرك علي مسافات متساوية ....
حتي سرعتي اثناء التحرك كانت متفاوتة... هادئة في بعض الاحيان.....
و في اوقات اخري كنت اتحرك كمجنون راقص لا علاقة له بالجاذبية الارضية.....
في الحقيقة لم تكن هذه مشكلتي الرئيسية .....
كنت احب هذا التنوع في الحركة فهو دائما ما يجعلني اشعر بالحياة......
كل ما في الامر هو ذلك الاجهاد الذي يعتريني من آن لاخر لكني لم اكن انتبه له كثيرا ...
فلكل شئ ثمن ...واذا كان ثمن التنوع هو الاجهاد ...فلا مشكلة
مع الوقت اكتشفت ان هذا التنوع في الحركات يتكرر عليفترات مرة بعد مرة......
فبدأ الملل يتسرب بداخلي
لم اكن اركز علي حركتي بقدر ما كنت اركز علي الاجهاد والذي زاد بشكل ملحوظ مؤخرا
ليس مجرد ألم في اطرافي ولكن ايضا في عقلي و نفسيسئمت حالتي ....
كلما حاولت تغيير الطريقة حتي اجد وضع مريح ابقي لمدة قصيرة جدا ثم يتغير الوضع...
فاما ان اعود كما كنت واما ان اشعر بألم رهيب .....ألم يجعلني اريد ان اعدو بكل ما اوتيت من قوة...
عندها اكتشفت عدم وجود ما يسمي بالطريق الآمن....
فعلي الرغم من ان حدود طريقي مرسومة و حركتي محسوبة
الا ان المعاناة دائما موجودة و الجري دائما في قائمةالممنوعات .....
في احدي المراتلم اعد احتمل وضربت بالامن عرض الحائط ...
قررت ان اجري عندها تعثرت
و لأن الخيوط تشابكت
وقعت
وقتها فقط ادركت .....
No comments:
Post a Comment