اتعلم


كلما كان الحدث جللا ...

كلما ازداد انشغالا بتفاصيله العريضة

ودائما ما يفوتني ...

ان اتعلم الدرس

و مع الوقت اكتشفت .....

ان اتفه الاحداث ....

وادق التفاصيل


هي التي تعلمنا بحق

تعلمنا كيف نكون


ذلك الكائن المسمي ....

بشر



Monday, June 7

I امنيات


عندما افاقت من المخدر بعد عدة دقائق من انتهاء عمليتها الجراحية
كانت ممدة في غرفة الافاقة
لم تجد احدا من حولها
تمنت لو رأت وجها مألوفا يحيطها في تلك الدقائق المتخمة بالالم ....
تمنت لو تسمع صوتا هادئا يطمئنها بان كل شئ سيكون علي ما يرام
و كان اكثر ما تمنته بحق ... لو يشد احدهم علي يدها
فيقول لها في صمت تسمعه
ان هناك من يريد ان يكون..... بجانبها

ذاهب وحده الي ذلك البلد البعيد
هو سافر ليتعلم ....
لينهل من النور الذي لم يجده هنا
لكنه يعلم انه في انتظاره هناك ....
هناك حيث سيجد النور
و يفتقد الدفء
كم تمني لو تمكن من اخذ قطعة من شمس بلاده معه

شد القلوع ....يا مراكبي مفيش رجوع ....يا مراكبي
تردد صدي اللحن المميز و الكلمات المحببة في عقلها
لطالما جذبها ذلك المنظر من شرفة منزلهم المطل علي البحر
ذلك المراكبي العجوز ....
عمره من عمر الزمن ...
بمركبه العتيق الذي يعرفه البحر جيدا
تجاعيد وجه المراكبي ارتسمت علي سطح مركبه الخشبي
و احني تآكل خشب المركب ظهر صاحبه
كم تمنت لو كانت هي المراكبي
وهي ايضا ..... المركب
فتشد قلوع و اشرعة نفسها لتبحر .... بلا رجوع


اغنية يا مراكبي
منذ عام مضي ....
ارسل لها برسالة وضع فيها كل ما اراد ان يقوله
تمني لو تقرأها فيصله منها رد ....
اي رد
منذ اسبوع مضي ....
وجدت رسالة تائهة وسط اكوام البريد بتاريخ العام الماضي ...
كانت رسالته ارادت ان تبعث له برد ...
اي رد ...
ولكنها تمنت لو تعرف ان كان ردها المتأخر عاما كاملا سيعني اي شئ ...
له ...
او حتي
لها





No comments: