بين الظلام و النور ...الكتابة علي انقاض الكلمات

تداعت امامي جميع الجمل...

فاصبحت الكلمات غير ذات معني ...حتي الحروف تشوهت ....

صارت باهته لا اجد نقاطا عليها ....اصبحت جميعها ساكنة لا يمكنها ان تتراص بجوار بعضاها مرة اخري لتعبر

اصبح القلم عاجزا عن الامساك بزمام السطور التي اخذت تتفلت من الورقة ....

يا له من احساس فظيع

احساس بين بين ....

فهو لا موت ولا حياة....لا امل ولا يأس .....لا مطلق ولا محدد

تفحصت جميع الوجوه الا وجهي...

ولمست جميع الجدران الا جدار قلبي

حتي دموعي لم اتعاطف معها وزجرتها فعادت من حيث اتت ...

ذهبت بلا رجعة وبلا رحمة بعد ان امرت جدار قلبي بالتصلب فأطاع قلبي اوامر كلماتي وعزز جداره واغلقه علي نفسه

فيا تري ماذا سيحدث

هل سيحاول ان يفتح لنفسه بابا ....او حتي نافذة ليتنفس منها

ام سيغلق نفسه علي نفسه ليغرق في نار تحرقه علي المدي البعيد

هل اتفائل و اعتقد في ان النار ستكوي الجرح ....او حتي انها ستذيب الجدار لتفحته علي العالم مره اخري فيجد قلبي مساره للوجود

حتي وان فتح له طريق ...

الي اين سيذهب

وحتي لو ذهب .....

فكيف ستحل عقدة لساني

وحتي ان اصبح اللسان طلقا

فمن ذا الذي يستطيع ان يجبر احبال صوتي علي الاهتزاز

وحتي لو انحبس صوتي ...

فلن يتوقف عقلي عن التفكير ولا ستروي يدي عطشها للكتابة

فتظل تكتب وتكتب وتكتب

ولكن هذه المرة لن تكتب علي سطور في ورقة

لكنها ستكتب علي انقاض الكلمات